طلب العلم فريضة

طلب العلم فريضة

الخميس، 1 مايو 2014

إنتشار عقيدة الأشاعرة بالسيف والتقتيل ..ونصرة إبن تيمية لمذهب السلف في وقته ضد كل الطوائف


إنتشار عقيدة الأشاعرة بالسيف والتقتيل ..ونصرة إبن تيمية لمذهب السلف في وقته ضد كل الطوائف : 

قال المقريزي في الخطط 

وحقيقة مذهب الأشعريّ -أبو الحسن- رحمه الله، أنه سلك طريقا بين النفي الذي هو مذهب الاعتزال، وبين الإثبات الذي هو مذهب أهل التجسيم، وناظر على قوله هذا واحتج لمذهبه، فمال إليه جماعة وعوّلوا على رأيه، منهم القاضي أبو بكر محمد بن الطيب الباقلانيّ المالكيّ، وأبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، والشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن مهران الأسفراينيّ، والشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن عليّ بن يوسف الشيرازيّ، والشيخ أبو حامد محمد بن محمد بن أحمد الغزاليّ، وأبو الفتح محمد بن عبد الكريم بن أحمد الشهرستانيّ، والإمام فخر الدين محمد بن عمر بن الحسين الرازيّ، وغيرهم ممن يطول ذكره، ونصروا مذهبه وناظروا عليه وجادلوا فيه واستدلوا له في مصنفات لا تكاد تحصر، فانتشر مذهب أبي الحسن الأشعريّ في العراق من نحو سنة ثمانين وثلاثمائة وانتقل منه إلى الشام، فلما ملك السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب ديار مصر، كان هو وقاضيه صدر الدين عبد الملك بن عيسى بن درباس المارانيّ على هذا المذهب، قد نشآ عليه منذ كانا في خدمة السلطان الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي بدمشق، وحفظ صلاح الدين في صباه عقيدة ألفها له قطب الدين أبو المعالي مسعود بن محمد بن مسعود النيسابوريّ، وصار يحفظها صغار أولاده، فلذلك عقدوا الخناصر وشدّوا البنان على مذهب الأشعريّ، وحملوا في أيام دولتهم كافة الناس على التزامه، فتمادى الحال على ذلك جميع أيام الملوك من بني أيوب، ثم في أيام مواليهم الملوك من الأتراك، واتفق مع ذلك توجه أبي عبد الله محمد بن تومرت أحد رجالات المغرب إلى العراق، وأخذ عن أبي حامد الغزاليّ مذهب الأشعريّ، فلما عاد إلى بلاد المغرب وقام في المصامدة يفقههم ويعلمهم، وضع لهم عقيدة لقفها عنه عامّتهم، ثم مات فخلفه بعد موته عبد المؤمن بن عليّ القيسيّ، وتلقب بأمير المؤمنين، وغلب على ممالك المغرب هو وأولاده من بعد مدّة سنين، وتسموا بالموحدين، فلذلك صارت دولة الموحدين ببلاد المغرب تستبيح دماء من خالف عقيدة ابن تومرت، إذ هو عندهم الإمام المعلوم، المهديّ المعصوم، فكم أراقوا بسبب ذلك من دماء خلائق لا يحصيها إلّا الله خالقها سبحانه وتعالى، كما هو معروف في كتب التاريخ، فكان هذا هو السبب في اشتهار مذهب الأشعريّ وانتشاره في أمصار الإسلام، بحيث نسي غيره من المذاهب، وجهل حتى لم يبق اليوم مذهب يخالفه، إلّا أن يكون مذهب الحنابلة أتباع الإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه، فإنهم كانوا على ما كان عليه السلف، لا يرون تأويل ما ورد من الصفات، إلى أن كان بعد السبعمائة من سني الهجرة، اشتهر بدمشق وأعمالها تقيّ الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحكم بن عبد السلام بن تيمية الحرّانيّ، فتصدّى للانتصار لمذهب السلف وبالغ في الردّ على مذهب الأشاعرة، وصدع بالنكير عليهم وعلى الرافضة، وعلى الصوفية.

"الشيخ عبيد الجابري يجب الحذر من صالح المغامسي"






"الشيخ عبيد الجابري يجب الحذر من صالح المغامسي"

بيان حال عبدالله العبيلان




حال عبد الله العبيلان للشيخ علي بن مختار الرملي حفظه الرحمن - منتديات شبكة الدين القيم - http://www.alqayim.net/vb/showthread.php?p=4141


شبكة الورقات السلفية - هل الشيخ عبدالله العبيلان يقول عن سلمان العودة إنه «علامة» ؟ - 



بيان حال عبدالله العبيلان - الشيخ أسامة العتيبي - 

الـشـيـخ الـعـلامـة مـحـمـد الـوصـابـي بـاقٍ عـلـى تـحـذيره مـن الـبـكـري

🍥 جــــديــــد 🍥



الـشـيـخ الـعـلامـة مـحـمـد الـوصـابـي بـاقٍ عـلـى تـحـذيره مـن الـبـكـري 

〰〰〰〰📞

🔷بـسـم الـلـه الـرحـمـن الرحـيـم 🔷

📞 في اتصال جرى مع فضيلة الشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب الوصابي حفظه الله بعد ظهر هذا اليوم الثلاثاء 15/6/1435هـ، -وهو في جدة-.في شأن صالح البكري، 


📞 فقال الشيخ –حفظه الله-:(مازلنا على تحذيرنا منه، 
وهذا باتفاق مشايخ اليمن فليس له أي مشاركة دعوية معنا؛
لعدم حرصه على الدعوة، ولنشره لكلام غير نافع مع عدم النظر في العواقب).



〰〰〰〰📞

📞 ثم سألته عن شخص مغربي يقال له جواد وعن نقله عن الشيخ خلاف ذلك فقال الشيخ:


📞 أولاً: هو لم يضبط الكلام
فكونه نقل عني أني لم أتكلم في البكري فإنما أعني في هذه الرحلة -رحلة العمرة-،
وأما ما مضى فالكلام في البكري كثير وواسع فيه.



📞 ثانياً: لم يستأذن جواد في نشره للكلام

〰〰〰〰

☑ أقول: وقد طلب الشيخ محمد الوصابي -حفظه الله- مني نشر هذا الكلام والله المستعان وعليه التكلان...

〰〰〰〰

 تــنـبـيـه: ثم اتصلت بالشيخ محمد مرة أخرى، وقرأت عليه هذا البيان فأقره حفظه الله....


〰〰〰〰
 المكالمة الهاتفية للشيخ عرفات المحمدي حفظه الله تعالى 
⏬مـن هــنــا⏬



〰🔷〰〰🔷〰

بيان حال عبد الكريم خضير


"كلام للشيخ العتيبي حفظه الله تعالى في الشيخ عبد الكريم خضير‏"
ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ » ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺨﻀﻴﺮ « ﻓﻲ ﺷﺄﻥ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻲ
ﻓﻲ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ


📌من الملاحظات على د.عبدالكريم الخضير 📌


📛عبدالكريم الخضير قطاع الطريق الذين يردون على ابن جبرين
:::::::::
📛عبدالكريم الخضير من موقعه الرسمي
📛سيد قطب و حسن البنا

السؤال: ما رأي فضيلتكم في (سيد قطب وحسن البنا) وهل تنصح بالقراءة لهم؟
الجواب:
سيد قطب وحسن البنا من رؤوس جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وهي كغيرها من الجماعات لها وعليها، فالذي أنصح به أن يقرأ لسلف هذه الأمة وأئمتها، ومن يثق بهم من محققي علماء الأمة، وإذا قرأ لهذين كما يقرأ لغيرهما ممن رمي بنوع بدعة كابن حجر والنووي وغيرهما والزمخشري مثلاً مع الحذر الشديد من التأثر بموضع المخالفة، فلا بأس، هذا إذا كان ممن يستطيع التمييز بين الغث والسمين. والله أعلم.

🔦🔦شرح سنن الترمذي -أبواب الطهارة (١٦)
::::::::::::
📛عبدالكريم الخضير من موقعه الرسمي
📛عمرو خالد

يقول: كثر في الآونة الأخيرة دروس وكلمات عمرو خالد في الفضائيات ويوجد عليه كثير من الأخطاء والطوام بين بعضها الشيخ الشذري فما موقفنا من ذلك؟ هل نقول للناس بعدم السماع له؟
هذا الرجل لا شك أنه عنده مخالفات، ومظهره ليس من أهل العلم بلا ريب، ولكن استفاد منه بعض المنحرفين وبعض الفساق وبعض الفجار، طالب العلم لا يأخذ منه علم، المستقيم لا يستمع إليه، لكن من كان مبتلىً بانحرافات شديدة أو بعظائم من الأمور أو لا صلة له بالدين هذا إن استفاد منه طيب، كما نستفيد من رد الأشاعرة على المعتزلة نستفيد من هذا ونستفيد من رد المعتزلة على النصارى مثلاً، فيستفاد من الشخص في إفادة من هو أقل منه شأناً، لا يمنع لكن من هو أفضل منه ممن يريد العلم الشرعي، ممن يريد الاستقامة الحقة على منهج الكتاب والسنة هذا لا يستفيد من مثل هذا، هذا يعنى بأهل العلم والعمل الذين عرفوا بعلمهم وعملهم وإخلاصهم، ولا نقول في الرجل شيئاً أكثر مما نعرف عنه، ونبرأ إلى الله من ذلك، لكن مثل هذا إذا تاب على يده رجل لا يصلي، نقول: لا يسمع منه هذا الذي لا يصلي إلا يسمع منه مثلاً، أو تاب على يده مغنٍ فاجر ماجن مثل هذا ما يمنع من السماع لمثله؛ لأنه أفضل منه، يعني مثل ما نظرنا يستفاد من رد الأشاعرة على المعتزلة، هل يقال: ما نقبل رد الباقلاني على المعتزلة أو رده على النصارى لأنه أشعري؟ يمكن نقول هذا؟ ما نقول هذا؛ لأن كل شخص يدفع من وراءه لا مانع من هذا -إن شاء الله-.
🔦🔦شرح سنن الترمذي -أبواب الطهارة (١٦)
:::::::::::::
📛عبدالكريم الخضير من موقعه الرسمي
📛و سلمان العودة وثناءه عليه!!!

يقول: ما رأيك بكتاب العزلة والخلطة للشيخ سلمان العودة وشرح البلوغ له؟
أما بالنسبة للعزلة فلا أرى كتاباً يعدل كتاب الخطابي، كتاب العزلة لأبي سليمان الخطابي هذا لا يعدله كتاب، وأما كتاب الشيخ المشار إليه في السؤال فأنا ما قرأته، ولذلك لا أستطيع الحكم عليه، وشرح البلوغ له سمعت شيئاً يسيراً قديم أيضاً من أوائل بدايته سمعت شرح حديث أو حديثين، الشيخ ما في شك أنه يجود إذا بحث، وعنده شيء من النباهة فإذا قرأ في كتب أهل العلم يجيد التعامل معها، ويجيد إلقاءها وتبسيطها ففيه فائدة -إن شاء الله تعالى- وأما بقية الكتاب فلم أطلع عليه.
🔦🔦شرح سنن الترمذي أبواب الطهارة (١٥)
:::::::::::::::::
📛عبدالكريم الخضير من موقعه الرسمي
📛عبدالعزيز الطريفي!

بعد اتصال ناصر الحنيني
والمحادثة الطويلة معه قال الخضير: 

، فخرج أحاديثه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في إرواء الغليل، وكمله معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز، وأيضاً أخونا الشيخ عبد العزيز الطريفي له أيضاً تكميل لإرواء الغليل في الآثار التي لم يقف عليها الشيخ ناصر -رحمه الله-، هذا الكتاب المخدوم بهذه...الخ
🔦🔦سلسلة: كيف يبني طالب العلم مكتبة ( الحلقة الثالثة)
::::::
📛عبدالكريم الخضير من موقعه الرسمي
📛و الشعراوي

يقول: هل نستمع لتفسير الشعراوي؟
تفسير الشعراوي كما هو معروف تفسير عقلي باستنباطه هو، ولا شك أن لديه شيء من المعرفة، وشيء من الذكاء، وشيء من الدقة، يغوص على بعض المعاني التي قد يكون في بعضها لم يسبق إليه، فيستفاد منه من هذه الحيثية، لكن يكون معول طالب العلم ومرده إلى تفاسير السلف.
🔦🔦تفسير الجلالين - سورة الرحمن (٢)
::::::::
📛عبدالكريم الخضير من موقعه الرسمي
📛 و علي الطنطاوي

يقول: ما رأيك في مؤلفات الشيخ على الطنطاوي الأدبية؟ 
الشيخ علي -رحمه الله- من خير ما يقرأ له بالنسبة للأدباء، أدبه مشوب بدين وعلم، بخلاف أدب غيره، مشوب بدين وعلم، عنده مخالفات لكن لا يعني أنه يهدر جميع ما يقول، ومذكراته فيها من الطرائف والفوائد العلمية ما لا يوجد في غيرها.

🔦🔦شرح سنن الترمذي - أبواب الطهارة(٩)
::::::::::::::::::::

📜تحذير العوام، من إنحراف جماعة الإخوان المسلمين

📜تحذير العوام، من إنحراف جماعة الإخوان المسلمين
🔗 قال أويس بن عامر القرني سيد التابعين وسيد العباد بعد الصحابة رحمه الله : " إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لم يدع للمؤمن صديقا : نأمرهم بالمعروف فيشتمون أعراضنا ويجدون على ذلك أعوانا من الفاسقين حتى والله لقد رموني بالعظائم وأيم الله لا أدع أن أقوم فيهم بحقه " اهـ
📌انظر [ الإعتصام للشاطبي (١/٣٩)]



1⃣ قالوا أننا نتمسك بالديمقراطية ونقاتل في سبيلها ( يوسف القرضاوي ) ❗



2⃣ نسبوا حرية الاعتقاد للإسلام ( محمد مرسي ) ❗




3⃣ قالوا أن الحرية مقدمة على الشريعة
( القرضاوي وطارق السويدان في أكثر من مناسبة ) ❗
• يوسف القرضاوي :: 




• طارق السويدان ::



4⃣ قالوا أن قطع يد السارق ليس من الشريعة
( قالها مرسي في لقاء تلفزيوني )❗





5⃣ قالوا أن نصارى مصر لا يقولون أن الله ثالث ثلاثة "سبحانه"
(محمد مرسي لقاء تلفزيوني)❗




سبحان الله يكذب دفاعاً عن أعداء الله عباد الصليب ..!! 


6⃣ قالوا أن الخلاف مع نصارى مصر ليس في العقيدة وإنما في الآليات
( محمد مرسي لقاء تلفزيوني )❗





7⃣ قال الاخوان في المغرب وتونس ومصر بعضهم تصريحاً وبعضهم تلميحاً
( لن نطبق الشريعة!!) ❗





8⃣ قالوا أن إلزام النساء باللباس الشرعي كلام فارغ وللمرأة الحق أن تلبس ما يناسبها
(محمد مرسي بعد الرئاسة في مؤتمر صحفي)❗




( الدقيقة الرابعة من الفيديو)


9⃣ قالوا بجواز تولي نصراني رئاسة مصر
( القرضاوي لقاء مع بي بي سي )❗





🔟 أعلنوا عن نائب نصراني للرئيس
( لم يفعلها من حكموا قبلهم ) ❗





1⃣1⃣ ١٠٠ نصراني من المؤسسين لحزب الحرية والعدالة
( مرسي قالها في لقاء تلفزيوني)❗





1⃣2⃣ وجهوا دعوة ليهود مصر الذين هاجروا منها أن يعودوا إليها
( عصام العريان )❗




1⃣3⃣ في أول حكمهم وضعوا على غلاف كتاب التربية الوطنية (مقرر دراسي ) صورة الصليب إلى جانب المصحف بحجة الوحدة الوطنية , ودونوا في الكتاب اقتباسات من الانجيل , وأفكار ليبرالية كفرية مثل ::


❌ (من بدَّل دينه فاحترموه ) !! والصحيح كما جاء في الحديث عن نبينا الصادق المصدوق ( فاقتلوه ) 
⚡شاهد صورة الغلاف ::




⚡ من بدل دينه فاحترموه!!




1⃣4⃣ لم يغيروا أو يعدلوا قانونا واحدا لصالح الشريعة , بل قاموا بتمديد رخص الملاهي الليلية بحجة انعاش الإقتصاد ::
⚡شاهد الخبر من اليوم السابع :: ❗





1⃣5⃣ لم يذكر محمد مرسي تحكيم الشريعة في أي خطاب له بعد توليه الرئاسة , بل كان يؤكد على أن مصر دولة مدنية
( مدنية = علمانية ) ❗


1⃣شاهد ::




2⃣شاهد ::
📌من الوثائق التي تبين قوة العلاقة بين الإخوان والرافضة ::




📌 زعيم الإخوان .. سيد قطب يسب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اقتداء بإخوانه من الرافضة..!!


من كتابه ( كتب وشخصيات)

📌 فتحوا باب مصر للرافضة بعد أن كان مغلقا وذلك بأمور... منها ::


🔘انشاء اول حسينية في مصر في عهد حكم الاخوان..



🔘انشاء اول مدرسة رافضية في مصر في عهد الاخوان..


🔘 التقارب مع ايران بلد الرفض والتشيع









🔘 مرشد الاخوان السابق ( مهدي عاكف) : نحن ندعم الشيعة ويقرر عدم التفريق بين السنة والشيعة ! ، ويصف الذين قتلوا في حزب اللات بأنهم شهداء!!


🔘 لطمية رافضية احتفالاً بوصول الاخوان للحكم في مصر.


🔘 صور مخزية للأخوان فيها تقبيل رؤوس الرافضة وإظهار الود والمحبة لأعداء الله الذي يشركون بالله ويسبون صحابة رسول الله وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين



🔘 وهذا خالد مشعل الاخواني في زيارة لايران ويمر ويسلم على قبر الخميني لعنه الله..!!




🔘 في عهد حكم الدكتور مرسي ..وفد برئاسة مستشار وزير الأوقاف يزور إيران للمشاركة في احتفالات «عاشوراء» | المصري اليوم، أخبار اليوم من مصر -
▪️أولًا :: ( جماعة الإخوان تكفر صراحة كل من وقف ضدها..!! )



 الدليل : ما قاله علي عشماوي في مذكراته (التاريخ السري لجماعة الاخوان المسلمين)


هذا غلاف الكتاب 




الشاهد من الكلام 



▪️ثانيًا :: [ التقية عند الإخوان !! ]

 صلاح الصاوي ( من كبار الإخوان ) يقرر عقيدة التقية ... فِئة تُفجِّر وفئة تستنكر !!

في كتابه المشهور ( الثوابت والمتغيرات).


 الدليل ::



▪️ثالثًا :: [ إحداث بيعة في الإسلام ليست من الدين ] 

 شاهد :: بيعة الاخوان لمرشدهم يلتزمون منهجاً وطريقة ما عرفها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عرفها ابو بكر وعمر...


▪️رابعًا :: [ غلو الإخوان في الدكتور مرسي !


 شاهد :: مرشد الاخوان محمد بديع
يقسم بالله ان عزل الدكتور مرسي أعظم من هدم الكعبة حجراً حجرا..!!




وهنا : :

 محامي وقيادي الإخوان: "المنقلبون" على محمد مرسي جريمتهم لا تقل عن الشرك بـ "الله" !!!


▪️خامساً:: ( تحريف القرآن كعادة الإخوان المسلمين )

تحريف سورة الفيل و غناء و رقص .. هذي حياتهم


 أين تذهب التبرعات التي يجمعها الاخوان ...

هذه شهادة احد زعمائهم وهو الاستاذ محمود عبدالحليم في كتابه ( الاخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ):


✖️ مفتي مصر المخرف علي جمعة يصف القرضاوي بالخرف والزهايمر



✖️ القرضاوي ينتصر لنفسه ويرد على علي جمعة..!! ويقول انه ليس بعالم!! وهو خريج تجارة ليس له علاقة بالشريعة !!
ويصفه بانه صوفي ويسب كبار العلماء كابن تيمية وابن القيم !!!




☑العلامة أحمد شاكر رحمه الله تعالى:




يقول العلامة أحمد شاكر - توفى عام ١٩٥٨م :
( حركة حسن البنا وإخوانه المسلمين دعوة إجرامية هدامة ينفق عليها الشيوعيون واليهود كما نعلم ذلك علم اليقين ) اهـ




المصدر :: كتاب تقرير عن شؤون التعليم والقضاء ص ٤٨ مكتبة البخاري مصر ط ١ سنة ١٤٣٠ 



☑العلماء: الشيخ الألباني وابن باز واللحيدان والشيخ صالح آل الشيخ رحم الله الميت منهم وحفظ الأحياء :


☑العلامة صالح الفوزان حفظه الله تعالى:

[بيان الشيخ صالح الفوزان في الإخوان]

" الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

رأيي في الإخوان المسلمين أنهم حزبيون يريدون التوصل إلى الحكم ولا يهتمون بالدعوة إلى تصحيح العقيدة ولا يفرقون في أتباعهم بين السني والبدعي .

وما جاء في الكلام الشفهي المسجل عني فهو سبق لسان لا يغير من رأيي فيهم شيئا".


كتبه
صالح بن فوزان الفوزان
١٤٣٣/٥/٢٦هـ




🔗الشيخ العلامة صالح الفوزان يعلق على مقولة مرسي بعدم الفرق بين المسلمين والنصارى..


☑العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى:


🔗 وصدق الشيخ ربيع حفظه الله تعالى لما قال عن الاخوان المسلمين:


☑الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله :

• الإخوان المسلمين ليسوا أهلاً للولاية على بلد من بلدان المسلمين


☑الشيخ زيد المدخلي ::

هل جماعة الإخوان لهم صلة بالخوارج ؟


☑ الشيخ العلامة عبيد بن عبدالله الجابري حفظه الله تعالى :

🎋الله ٲكبر ماذا يريدوا الخوارج الإخوان وفرقهم الأربع السرورية والقطبية والبنائية والتكفيرية

🎋الله ٲكبر ماذا يريدوا الخوارج الإخوان وفرقهم الأربع السرورية والقطبية والبنائية   والتكفيرية
 بشرى 
تم إغلاق موقع الليبرالية وسجن مؤسسها 
يكتمون هذا الخبر وينشرون التكفير والتشهير في ولاة الأمر بأنهم يدعمون الظلم وقتل المتظاهرين كذبوا وفجروا ومن آيات المنافقين إذا حدث كذب كفانا الله شرورهم ومكرهم  وندرأ بالله في نحورهم
 جزى الله حكومة التوحيد والسنة شوكة وغصة في نحر اللبرالية والروافض والعلمانية والإخوان والسرورية والقطبية والخوارج تنظيم القاعدة التكفيريين...والصوفية والإباضية...والقبورية..
راية حكومة التوحيد والسنة لاإله الله الله محمد رسول الله...وتطبق شرع الله في المحاكم البينة على المدعي واليمين على من انكر  ولا كنيس يهودي ولا كنيسة نصرانية ولا حانوت للخمر والفجور ولا محل يبيع الخمور والمخدرات ولا ساحر يخرج  ويعلن سحره ولا كاهن ولا عراف يرفع عقيرته نحن جامية لذلك .
وٲنتم خوارج ترضون رؤسائكم وكبرائكم في المكر والخداع والكذب والتدليس تجعلون بلاد التوحيد ٲكفر بلد وحكامها منافقون كذبتم وخسأتم المنافق حقا هو الذي يريد خفضا للإسلام ونشرا للفوضى والقتل والمظاهرات والاعتصامات وانتهاك الاعراض كما هو حاصل في بلاد الخريف والحريق الغربي الآن وما كان من تقصير عندنا فعلمائنا الكبار الأئمة يناصحونهم في السر كما صح الحديث...فيطلقون عليهم جامية مشايخ سلطة لا يفقهون الواقع...لايصدعون بالحق ..يقصدون الواقع والحق منهج اسامة بن بن لادن وسيد قطب ومحمد قطب وحسن البنا والقرضاوي والتلمساني والسويدان ..كلهم يرمون حكامنا وعلمائنا من قوس واحد فانتصر الحق على الباطل هزمت القاعدة ودحر الإخوان وفروا في جحورهم ..
وهذه هزيمة جديدة للبرالية الاباحية....ولله الحمد والمنة ثم لحكومة ٲحفاد الإمام محمد بن عبدالرحمن آل سعود الذي نصر الإمام. محمد بن عبدالوهاب بالسيف.. ونصروا احفاده.
قل موتوا بغيضكم...
قال تعالى )) والله غالب على ٲمره ولكن ٲكثر الناس لا يعلمون))
بشرى ... 
إغلاق موقع الشبكة الليبرالية السعودية نهائياً بأمر المحكمة .

رد الشيخ صالح الفوزان على الداعية/الشيخ محمدالعريفي

مخالفة العريفي
رد الشيخ صالج الفوزان على الداعية/الشيخ محمدالعريفي
قال الشيخ صالح الفوزان
كلامك هذا من
المجازفه بالقول
والجور بالحكم
والتلبيس على الناس
تم نشر هذا الرد في كتاب الشيخ صالح الفوران
بيان اخطاء الكتاب والدعاه الجزء الثالث
صفحة٤٢
http://im54.gulfup.com/KgrDjj.jpg?dwn=aW1hZ2UuanBn
---------------------
وصحيفة عكاظ
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=62699

عقب فضيلة الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء على ما نشرته (عكاظ) حول استضافةالداعية محمد العريفي. وجاء تعقيب الدكتور الفوزان على الحلقة الأولى والتي كانت بعنوان (سلفي وتبليغي وإخواني.. تسميات ليست من الإسلام) حيث عقب الشيخ صالح -حفظه الله- قائلا :
(((وتعجبت كيف عد كاتب العنوان السلفية بأنها ليست من الإسلام ))
وهي تعني اتباع مذهب السلف الصالح من الصحابة والتابعين والقرون المفضلة والله تعالى يقول (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) الآية, ويقول تعالى للصحابة (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا َجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) إلى أن قال سبحانه (وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ) وقال تعالى في سورة الحشر (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ, وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالْإيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ)
إلى قوله تعالى (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإيمَانِ) الآيةوقال النبي صلى الله عليه وسلم (وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة
كلها في النار إلا واحدة, قالوا من هي يا رسول الله قال من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي), وقال عليه الصلاة والسلام (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي).إذاً فالسلفية هي المنهج الحق الذي يجب علينا أن نسير عليه ونترك ما خالفه من المناهج وأصحابه هم الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة وهم الطائفة المنصورة إلى يوم القيامة جعلنا الله منهم.وأشار الفوزان إلى أن الانتساب إلى هذا المنهج يحتاج إلى معرفة بأصوله ليلتزمه المسلم وتجب معرفته بالمناهج المخالفة له حتى يجتنبها، فالتمسك بنهج السلف يكون على علم وبصيرة, ولا يكفي مجرد الانتساب إليه مع الجهل به أو مخالفته, ولهذا قال تعالى (وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ) أي إحسان بمعرفته وإحسان في الاتباع من غير غلو ولا جفاء ومن غير إفراط ولا تفريط كالذين ينتسبون إلى مذاهب الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وهم يسيرون على غير منهجهم في العقيدة والعبادة.وكذا الذي ينتمي إلى منهج السلف وهو يكفر المسلمين أو يخرج على ولاة أمور المسلمين أو ينحو أي ناحية من الغلو ليس سلفياً بل يسمى خارجياً أو معتزلياً وكذا الذي ينتسب إلى مذهب السلف وهو يقول بقول المرجئة في مسألة الإيمان والكفر هذه ليست السلفية.فالواجب التنبه لهذه المسألة وأن لا يخلط منهج السلف مع المناهج الأخرى المخالفة له ويقال هذه المناهج ليست من الإسلام جميعها، هذا من المجازفة في القول والجور في الحكم والتلبيس على الناس.(صحيفة عكاظ) الخميس - 2/5/1426هـ 9 / يونيو/ 2005 – العدد (1453)
----------------

بيان حال ناصر العمر هداه الله


رد الشيخ صالح الفوزان ــ على الشيخ ناصر العمر ـ

مفتي الدولة السعودية يصف ناصر العمر بالكذاب المفتري"

رد العلامة صالح الفوزان على ادعاء ناصر العمر" 

ناصر العمر يوثق كذبه على الملك عبدالله بالصوت والصورة" 

ناصر العمر المتناقض يصف المظاهرات النسائية عام 1411 هـ بان مصدرها الرافضة !!!

الوثيقة السرية السابعة : علاقة ناصر العمر بالإرهابيين"

ردود المشايخ على خالد الراشد

📛خالد الراشد📛
ردود المشايخ على خالد الراشد
الشيخ صالح السحيمي، الشيخ محمد الوصابي،
الشيخ أسامة العتيبي، الشيخ علي الرملي....

(حقيقة المعتقلين، و تهمة المباحث، وصورة الحكم)
🔗🔗🔗🔗🔗
رد  الشيخ أسامة العتيبي حفظه الله

على خالد الراشد أصلحه الله
🔗🔗🔗🔗🔗
رد  الشيخ علي الرملي حفظه الله -
على خالد الراشد هداه الله 
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال :
حياكم الله
ما حال خالد الراشد ؟

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وبعد ؛
فالرجل ليس على الجادة ، ولا هو من أهل العلم ،
ولا أنصح بالسماع له ؛ فأشرطته حماسية ثورية عاطفية لا علم فيها ، والحماسة والعاطفة إذا لم تنضبط بضابط الشرع ؛ كانت سببا لإثارة الفتن وتأجيج نار الحروب التي تحرق الأخضر واليابس ، وما حصل في بلاد الإسلام من الفتن ، وسفك دماء المسلمين ، وانتهاك أعراضهم ، وتشريد أبنائهم ، وذهاب أموالهم ، والتضييق على دعاتهم ؛ كان بسبب ذلك . والله أعلم

كتبه الشيخ أبو الحسن علي الرملي حفظه الله
بتاريخ 03/05/2010م
*

منقول من منتديات نور الاسلام السلفية
🔗🔗🔗🔗🔗
الشيخ العلامة محمد بن عبدالوهاب الوصابي اليماني -- حفظه الله --
س: هل يجوز استماع محاضرات خالد الراشد وعائض القرني ونبيل العوضي لأني سمعت أنهم حزبيين ؟

🔗🔗🔗🔗🔗
رد الشيخ العلامة صالح السحيمي

🔗🔗🔗🔗🔗
حقيقة المعتقلين  (خالد الراشد )

🔗🔗🔗🔗🔗
حقيقة  خالد الراشد والعلوان و تهمة المباحث

مجموعة نايف بن خالد
🔗🔗🔗🔗🔗
وهذه صورة من صك الحكم الصادر في حق خالد الراشد هاه الله واصلح حاله

🔗🔗🔗🔗🔗
 مجموعات شباب الخير السلفية

🏮22 علامة من علامات الحدادية

🏮22 علامة من علامات الحدادية
🏮....🏮....🏮
                                         الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

🚩فهذه 22 صفة من صفات الحدادية  ملخصه من رسالة شيخنا العلامة المجاهد ربيع الخير والسنة المدخلي
"خطورة الحدادية الجديدة"
وأوجه الشبه بينها وبين الرافضة" و"منهج الحدادية".

🚩من علامات الحدادية🚩
1. بغضهم لعلماء المنهج السلفي المعاصرين وتحقيرهم
ولا سيما أهل المدينة، ثم تجاوزوا ذلك إلى ابن تيمية وابن القيم وابن أبي العز شارح الطحاوية، يدندنون حولهم لإسقاط منزلتهم ورد أقوالهم.

2. قولهم بتبديع كل من وقع في بدعة، وابن حجر عندهم أشد وأخطر من سيد قطب.
3. تبديع من لا يبدع من وقع في بدعة وعداوته وحربه، ولا يكفي عندهم أن تقول: عند فلان أشعرية مثلاً أو أشعري، بل لابد أن تقول: مبتدع وإلا فالحرب والهجران والتبديع.
4. تحريم الترحم على أهل البدع بإطلاق لا فرق بين رافضي وقدري وجهمي وبين عالم وقع في بدعة.
5. تبديع من يترحم على مثل أبي حنيفة والشوكاني وابن الجوزي وابن حجر والنووي.
6. غلوهم في الحداد وادعاء تفوقه في العلم ليتوصلوا بذلك إلى إسقاط كبار أهل العلم.
7. لعن المعين حتى إن بعضهم يلعن أبا حنيفة، وبعضهم يكفره !!!!!
8. لهم علاقات بالحزبيين وبعضهم بالفساق في الوقت الذي يحاربون فيه السلفيين ويحقدون عليهم أشد الحقد.
9. التقية الشديدة .
10. يكتبون تحت أسماء مجهولة مسروقة فإذا مات أحدهم فلا يُعرف له عينٌ ولا أثر (!) ؛وبهذا العمل فاقوا الروافض فإنَّهم معروفون وكتب التاريخ والجرح والتعديل مشحونة بأسمائهم وأحوالهم وإن كانوا يستخدمون التقية والتستر.
11. رفضوا أصول أهل السنة في الجرح والتعديل وتنقصوا أئمة الجرح والتعديل وتنقصوا أصوله.
12. رفضوا أصول أهل السنة في مراعاة المصالح والمفاسد
13. رفضوا أصول أهل السنة في الأخذ بالرخص في الأصول والواجبات.
14. تسترهم ببعض علماء السنة مكراً وكيدا مع بغضهم لهم ومخالفتهم في أصولهم ومنهجهم ومواقفهم كما يفعل الروافض في تسترهم بأهل البيت !!.
15. الدعوة إلى التقليد كما هو حال الروافض وغلاة الصوفية ؛وهذا ما أخترعه عبد اللطيف باشميل بعد فشل محمود الحداد وعصابته.
16. تظاهر عبد اللطيف باشميل بالحماس للإمام محمد بن عبد الوهاب والدفاع عنه بعد أن افتعل من العلامة الألباني عدواً لدوداً لا نظير له للإمام محمد ودعوته ولآل سعود وربط أهل المدينة به.
17. الإفتراء على الشيخ ربيع ومن ينصره في الحق من العلماء وأعضاء شبكة سحاب السلفية بأنهم مرجئة.
18. مشابهة الروافض في الكذب وتصديق الكذب وتكذيب الصدق !!.
19. التدرج الماكر على طريقة الباطنية وانظر ما صنعوا بالألباني فقد تظاهروا باحترامه والدفاع عنه ورمي من يصفه بالإرجاء بأنهم خوارج ,ثم تحولوا إلى الطعن فيه ورميه بالإرجاء والمخالفة لمنهج السلف.
20. التعاون بينهم على الإثم والعدوان والبغي والتناصر على
الكذب والفجور والتأصيلات الباطلة.
21. الإصرار على الباطل والتمادي فيه والجرأة العجيبة على تقليب الأمور بجعل الحقِّ باطلاً والباطل حقًّا والصدق كذباً والكذب صدقاً وجعل الأقزام جبالاً والجبال أقزاماً.
22. الولاء والبراء على أناس من أجهل الناس وأكذبهم وأفجرهم وأشدهم عداوة للمنهج السلفي وعلمائه.
والحمد لله رب العالمين

مجموع كلام أهل العلم في مشهور حسن آل سلمان:

مجموع كلام أهل العلم في مشهور حسن آل سلمان:






صاحب السمو الملكي الأمير "مقرن بن عبدالعزيز " يزور الشيخ العلامة صالح الفوزان في منزله - 
Twishort / drsalotaibi:
 هل تاب عبدالله المطلق؟ لا شك أن … - 
خطبة شيخنا الإمام لهذه الجمعة بعنوان 
ويل لمن كان مفتاحا للشر 11 جمادى الثانية 1435 هـ
رد الشيخ صالح الفوزان على من يقول ان شيخ الإسلام مشوش الذهن:
🔘 يوجد تفريغ للفتوی في الوصف
📌نبشر جميع الإخوة بأن حساب الشيخ الوالد العلامة زيد بن محمد المدخلي رحمه الله تعالى الرسمي على موقع تويتر الذي أذن الشيخ رحمه الله بافتتاحه قد تجاوز عدد متابعيه ١٠٠٠٠ والحمد لله رب العالمين
صفحة الشيخ:
‏قاصمة ظهر الحدادية والتكفيريين : العلامة ابن عثيمين القول بأن المرء لا يعذر بالجهل في الكفر قول ضعيف

(التحذير البليغ من جماعة التبليغ.)





الشيخ صالح الفوزان
(١)هذا هو السلفي
(٢)وهذا هو التبليغي
(٣)وهذا هو الاخواني
ويقول تعرف الاخواني من مؤلفات
حسن البناء وسيد قطب
خاصة كتاب سيد قطب 
(معالم في الطريق)
اما جماعة التبليغ  تعرفهم 
من كتب الردود عليهم خاصة كتاب الشيخ حمود التويجري
(التحذير البليغ من جماعة التبليغ.)

محبة العبد لله – عزوجل – في الكتاب والسنة, والرد على المعطلة النفاة




بسم الله الرحمن الرحيم
محبة العبد لله – عزوجل – في الكتاب والسنة, والرد على المعطلة النفاة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين, وعلى آله وصحبه أجمعين, ومن سار على طريقتهم, واهتدى بهديهم إلى يوم الدين.

أمَّا بعد:
فإن عبادة الله عزوجل وحده لا شريك له, هي الغاية التي خلق من أجلها الجن والإنس, وأرسلت من أجلها الرسل, وأنزلت بها الكتب, وهي أول دعوة الأنبياء والمرسلين, وأول منازل الطريق, وأول مقام يقوم فيه السالك إلى رب العالمين.
قال الله تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلاَّ ليعبدون) (الذاريات: 56)؛ والمعنى: إلاَّ لآمرهم بعبادتي أو للعبادة, وأبتليهم بالتكاليف ثمَّ أجازيهم على أعمالهم, إن خيراً فخير, وإن شراً فشر(تفسير الطبري (22/444), والجامع لأحكام القرآن للقرطبي (17/55), وتفسير البغوي (7/380), وتفسير ابن كثير (7/425), وأضواء البيان للشنقيطي (24/21) ). وهذا المعنى هو المأثور عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه( معالم التنزيل للبغوي (7/380), والجامع لأحكام القرآن للقرطبي (17/55).), وهو المروي عن مجاهد بالإسناد الثابت( مجموع الفتاوى (8/52)), والمروي كذلك عن الإمام الشافعي( السنن الكبرى للإمام البيهقي (9/3) برقم (18164).), وغيره من السلف، وهو اختيار الزَّجَّاج(معاني القرآن وإعرابه لأبي إسحاق الزَّجَّاج (5/58) ).

قال ابن تيمية – رحمه الله -: «فهذا المعنى هو الذي قصد بالآية قطعاً, وهو الذي تفهمه جماهير المسلمين, ويحتجون بالآية عليه, ويعترفون بأن الله خلقهم ليعبدوه, لا ليضعوا حقه»( مجموع الفتاوى لابن تيمية (8/51- 53)).
ويدل على هذا المعنى قوله تعالى:(وما أمروا إلاَّ ليعبدوا إله واحداً)( التوبة:31). وقوله تعالى:(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) (البينة:5 ), وممَّا يفسر ذلك ويوضحه أيضاً آيات محكمات من كتاب الله العزيز – وخير ما يفسر به القرآنُ القرآنَ – منها: قوله تعالى:(وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا) سورة هود: 7 ), وقوله تعالى:(إنَّا جعلنا ما على الأرض زينة لنبلوهم أيهم أحسن عملا) ( سورة الكهف الآية:7), وقوله تعالى: (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا) ( الملك:2 ).

فهذه الآيات المحكمات قد أوضحت أن الحكمة في خلقه السموات والأرض, وجميع ما على الأرض, والموت والحياة, هي أن يدعوهم لعبادته على ألسنة رسله, ويبتليهم أيهم أحسن عملا, ولا يكون العمل حسنا إلاَّ إذا كان خالصاً لوجهه الكريم, موافقاً لشرعه الحكيم فتصريحه بذلك – جلا وعلا – يفسِّر آية الذاريات( : أضواء البيان للعلامة الشنقيطي (28/151, 54/21)).

معنى «الإله» في اللغة والشرع:
و«الإله»: في كلام العرب هو «المعبود» سواءً عبد بحق, أو باطل, وكان حق هذا الاسم أن لا يُجمع؛ إذ لا معبود يستحق العبادة سوى الله عزوجل, لكن العرب لاعتقادهم أن هاهنا معبودات جمعوه فقالوا: «الآلهة», وأسماؤهم تتبع اعتقاداتهم لا ما عليه الشيء في نفسه (المفردات في غريب القرآن للراغب (ص 21), والصحاح للجوهري (6/2224).


إلا أن المعنى الشرعي للفظ (الإله) هو: المعبود بحق, أي المستحق للعبادة, وهو الله سبحانه وتعالى, فلا إله غيره, ولا معبود بحق سواه, قال ابن عباس رضي الله عنهما: «الله ذو الألوهية والمعبودية على خلقه أجمعين»(جامع البيان للطبري (1/41). ).
وقال الإمام أبو إسحاق الزَّجَّاج: «ومعنى قولنا «إله»: إنما هو الذي يستحق العبادة وهو تعالى المستحق لها دون ما سواه»( تفسير أسماء الله الحسنى لأبي إسحاق الزَّجَّاج (ص 26)).
وقال الإمام ابن جرير الطبري: «فالإله: هو المعبود وهو الله سبحانه وتعالى, وهو على وزن فعال بمعنى مفعول, مثل كتاب بمعنى مكتوب, وبساط بمعنى مبسوط, فالإله إذن على ما روي عن ابن عباس: هو الذي يألهه كل شيء ويعبده كل خلق»( تفسير الطبري (1/41), وانظر: تفسير أسماء الله الحسنى لأبي إسحق الزَّجَّاج (1/26), واشتقاق أسماء الله لأبي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزَّجَّاجي (ص 30).).

و«الإله»: هو المعبود محبة وتعظيماً, وخوفاً ورجاءً, قال ابن تيمية: «والإله: هو المألوه الذي تألهه القلوب, وكونه يستحق الإلهية مستلزماً لصفات الكمال, فلا يستحق أن يكون معبوداً محبوباً لذاته إلاَّ هو»(اقتضاء الصراط المستقيم (2/855) ).

و«توحيد الألوهية»: هو إفراد الله عزوجل بالعبادة, مع كمال المحبة له, والخوف والرجاء, والتوكل عليه سبحانه وتعالى, وغير ذلك من أفراد العبادة, وكونه يستحق الإلهية مستلزماً لصفات الكمال, فلا يستحق أن يكون محبوباً لذاته إلاَّ هو, وعبادة غيره, وحُبُّ غيره يوجب الفساد كما قال تعالى:(لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا)( سورة الأنبياء: 22 ).

معنى «المحبة», والأدلة عليها من القرآن والسنة:
«المحبة» – كما ذكر ابن قيِّم الجوزية -: لا تحد بحدٍّ أوضح منها, فالحدود لا تزيدها إلاَّ خفاءً, وجفاءً, فحدُّها: وجودها, ولا توصف المحبة بوصف أظهر من «المحبة», والناس إنما يتكلمون في أسبابها, وموجباتها, وعلاماتها, وشواهدها, وثمراتها, وأحكامها, فحدودهم ورسومهم دارت على هذه الستة, وتنوعت بهم العبارات, وكثرت الإشارات, بحسب إدراك الشخص, ومقامه, وحاله, وملكه للعبارة( مدارج السالكين لابن القيِّم (3/10).) .

و«المحبة» هي الركن الأساسي من أركان العبادة, وهي أصل كل عمل وإرادة, فممَّا هو معلوم لدى العقلاء أن كل حيّ فله إرادة وعمل بحسبه, وكل متحرك فأصل حركته المحبة والإرادة, ولا صلاح للموجودات إلاَّ أن يكون كمال محبتها وحركتها لله تعالى, كما لا وجود لها إلاَّ بأن يبدعها الله( قاعدة في المحبة لابن تيمية (ص 75)).

وقد تضافرت النصوص القرآنية, والأحاديث النبوية في إثبات محبة الله – عزوجل – لعباده, وكونه كذلك محبوباً من العباد, وقد جمعهما الله في قوله تعالى:(يحبهم ويحبونه)( المائدة:54), وقال في محبته لعباده المؤمنين:(وأحسنوا إن الله يحب المحسنين)( البقرة:195), وقال أيضاً:(إن الله يحب المقسطين) ( المائدة الآية:42), وقال في محبة المؤمنين لربهم: (والذين ءامنوا أشد حبا لله) (البقرة:165 ), إلى غير ذلك من الآيات الكثيرات.

ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم: «إذا أحبَّ الله العبد نادى جبريل إن الله يحبُّ فلاناً فأحبَّه فيُحبُّه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يُحبُّ فلاناً فأحبُّوه فيُحبُّه أهل السماء ثمَّ يوضع له القبول في الأرض»( متفق عليه: أخرجه البخاري (4/111) برقم (3209), ومسلم (4/2030) برقم (2637) ), وقوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحبُّ العبد التَّقيَّ الغنيَّ الخفيَّ»( أخرجه مسلم (4/2277) برقم (2965).).
وقوله أيضاً: «ثلاثٌ من كن فيه وجد حلاوة الإيمان – وذكر منها -: أن يكون الله ورسوله أحب إليه ممَّا سواهما»(متفق عليه: أخرجه البخاري – واللفظ له – (1/12) برقم (16), ومسلم (1/66) برقم (43). ), والأحاديث في هذا المعنى كثيرة جداً.

موقف النفاة المعطلة من محبة العباد لله – عزوجل -, وشبهتهم في ذلك:
إن طوائف كثيرة من المتكلمين المنكرين أن يكون الله يُحِبُّ شيئاً محبة حقيقيةً: أنكروا كونه كذلك محبوباً من العباد, فأوَّلوا محبة الله لعباده بـ: إرادة إحسانه, أو إرادة ثوابه, أو غير ذلك, وأوَّلوا محبة العباد لربهم : بإرادة التقرب له, أو إرادة العبادة له, أو هي مجرد محبة طاعته والتقرب إليه, ونحو ذلك.

قال الرازي – إمام المتكلمين والفلاسفة -: «فقال جمهور المتكلمين: إن المحبة نوعٌ من أنواع الإرادة, والإرادة لا تعلق لها إلاَّ بالجائزات, فيستحيل تعلق المحبة بذات الله تعالى وصفاته, فإذا قلنا: نحب الله: فمعناه: نحب طاعة الله وخدمته, أو نحب ثوابه وإحسانه»(تفسير الرازي (4/227) ).
وقال في موضعٍ آخر: «والمراد من محبة الله تعالى له: إعطاؤه الثواب, ومن غفران الذنوب: إزالة العقاب, وهذا غاية ما يطلبه كل عاقل»(تفسير الرازي (8/20).).

وقال ناصر الدين البيضاوي - المتكلم -: «ومحبة العبد لله تعالى: إرادة طاعته, والاعتناء بتحصيل مراضيه.
ومحبة الله للعبد: إرادة إكرامه, واستعماله في الطاعة, وصونه عن المعاصي»( حاشية القُونوي الحنفي على تفسير البيضاوي (4/411)).

ومنشأ الغلط عند هؤلاء الموافقين للجهمية والمعتزلة( أشار إليه ابن تيمية في النبوات (1/285).): أنهم فسَّروا «الإلهية»: بالقدرة على الاختراع, و«الإله»: هو الخالق, أو القادر على الاختراع, وأن العباد يألههم الله: بمعنى يخلقهم, لا أنهم هم يألهون الله, وقد تقدم بيان معنى «الإله» في اللغة والشرع, مما يبطل هذا المعنى ويرده.

وشبهة هؤلاء القوم أنهم قالوا: أن حقيقة المحبة, إنما تكون مع الجنس والمثال؛ أي أنها إنما تكون بين الجنسين المتماثلين, كما تكون بين المخلوق والمخلوق, أمَّا بين الخالق والمخلوق فيمتنع ذلك؛ لأنه لا مناسبة بين الخالق والمخلوق, وهذه أصل شبهة الجهمية: فإنهم أنكروا حقيقة المحبة بين الطرفين, زعماً منهم: أن المحبة لا تكون إلاَّ لمناسبة؛ فالمحبة تقتضي المناسبة بين المُحِب والمَحبوب, وأنه لا مناسبة بين القديم والمحدث توجب المحبة, فهي إذاً منتفية(انظر: مجموع الفتوى لابن تيمية (10/66), والنبوات له (1/351), ومنهاج السنة له (5/400) ).

وهذا القول هو في الأصل من أقوال الجهمية المعطلة الأوائل, وتبعهم على ذلك طوائف من متكلمي المعتزلة, والأشاعرة, وغيرهم, قال ابن تيمية: «وأنكرت الجهمية حقيقة المحبة من الطرفين, زعماً منهم أن المحبة لا تكون إلاَّ لمناسبة بين المحب والمحبوب, وأنه لا مناسبة بين القديم والمحدث توجب المحبة, وكان أول من ابتدع هذا في الإسلام هو الجعد بن درهم في أوائل المائة الثانية, فضحى به خالد بن عبد الله القسري أمير العراق, والمشرق بواسط»( مجموع الفتاوى (10/66)).

ومذهبهم هذا باطل شرعاً وعقلاً, وذلك من عدة أوجه:
- أحدها: أن هذا القول الذي ذهب إليه هؤلاء فيه مخالفة صريحة لنصوص القرآن والسنة, ولما اتفق عليه سلف الأمة, بل ولما عليه جمهور المسلمين, وهذا الوجه وحده كافٍ في إبطال قولهم وردِّه.
- الثاني: من غلط هؤلاء الذين فسَّروا محبة العباد له بمجرد محبتهم لطاعته, أو التقرب إليه, أنهم لم يفقهوا قولهم هذا؛ لأن «محبة المتقرِّب إلى المتقرَّب إليه تابع لمحبته وفرعٌ عليه, فمن لا يحب الشيء لا يمكن أن يحب التقرب إليه؛ إذ التقرب وسيلة, ومحبة الوسيلة تبعٌ لمحبة المقصود, فيمتنع أن تكون الوسيلة إلى الشيء المحبوب هي المحبوب دون الشيء المقصود بالوسيلة»(مجموع الفتاوى لابن تيمية (10/69) ).

قال أبو حامد الغزالي – وهو من أئمة القوم – منكراً على أصحابه: «وأمَّا محبة الله تعالى فقد عزَّ الإيمان بها, حتَّى أنكر بعض العلماء إمكانها وقال: لا معنى لها إلاَّ المواظبة على طاعة الله تعالى, وأمَّا حقيقة المحبة فمحال إلاَّ مع الجنس والمثال, ولمَّا أنكروا المحبة أنكروا الأُنس, والشوق, ولذة المناجاة, وسائر لوازم الحب وتوابعه ولا بد من كشف الغطاء عن هذا الأمر, ونحن نذكر في هذا الكتاب: بيان شواهد الشرع في المحبة..- إلى أن قال -: اعلم أن الأمة مجمعة على أن الحب لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فرض, وكيف يفرض ما لا وجود له, وكيف يفسَّر الحب بالطاعة, والطاعة تبع الحب وثمرته فلا بد وأن يتقدم الحب, ثمَّ بعد ذلك نطيع من أحب»( إحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي (14/2570)).

وأما الجواب عن شبهة المناسبة:
- الثالث: وهو أن يقال لهم( انظر: مجموع الفتاوى لابن تيمية (15/73, 74), والنبوات له (1/351), ومنهاج السنة له (5/400).) : هذا كلام مجمل, أتعنون بالمناسبة: الولادة؟ أي أنه ليس بينهما توالد, فهذا حق, فالله – عزوجل – لا يخرج منه شيء, ولم يخرج منه شيء, ولا له مثل, ولا له نظير, فلم يلد, ولم يولد, ولم يكن له كفوا أحد, لكن لا يُسلَّم لهم أن المحبة لا بدَّ فيها من هذا, وكذلك إن أرادوا أنه ليس بينهما من المناسبة ما بين الناكح والمنكوح, والآكل والمأكول؛ أو نحو ذلك ممَّا يجب تنزيه الرب عنه, فهذا أيضاً حق.
وإن أرادوا: أنه لا مناسبة بينهما توجب أن يكون أحدهما مُحبًّا عابداً, والآخر معبوداً محبوباً, وأرادوا بالمناسبة: أن يكون المحبوب متَّصفاً بمعنى يُحبه المحِب, فهذا لا زم المحبة, والرب متصفٌ بكلِّ صفةٍ تُحب, وكل ما يٌحب فإنما هو منه, فهو أحق بالمحبة من كلِّ محبوب, فالاحتجاج بذلك إذاً مصادرة على المطلوب, ويكفي في ذلك المنع.
وإذا كان الإنسان يُحب الملائكة, وهم من غير جنسه, لما اتصفوا به من الصفات الحميدة, فالسُّبُّوح القُدُّوس رب الملائكة والروح, الذي كل ما اتصف به الملائكة وغيرهم, فهو من جوده, وإحسانه, وهو العزيز الرحيم, فمحبته من باب أولى, بل هي واجبة وجوباً عينياً على كل مسلم, وهي متقدمة على كل محبة.
فكل ما فطرت القلوب على محبته من نعوت الكمال, فالله هو المستحق له على الكمال, وكل ما في غيره من محبوب فهو منه سبحانه وتعالى, فهو المستحق لأن يُحب على الحقيقة والكمال.

- الرابع: أن هذا القول الذي ذهب إليه هؤلاء يلزم عليه لوازم باطلة منها:
- إنكارهم لكونه إلهاً معبوداً, ومُطمأنًّا بذكره؛ فإن الإله – كما ذكر سابقاً -: هو المألوه الذي يستحق أن يُؤله ويُعبد, والتَّأله والتعبُّد: يتضمن غاية الحب بغاية الذلِّ, لأنه لا شيء يُستحق أن يحب لذاته محبة مطلقة إلاَّ الله وحده, وهذا من معنى كونه معبوداً؛ فحيث جاء القرآن بالأمر بالعبادة, والثناء على أهلها, أو على المنيبين إلى الله, والتَّوابين إليه, أو المطمئنِّين بذكره, أو المحبين له, ونحو ذلك, فهذا كله يتضمن محبته, وما لا يُحبُّ يمتنع كونه على الأوصاف المذكورة سابقاً, وكما أن إنكار محبته لعبده يستلزم إنكار مشيئته, وهو يستلزم إنكار كونه ربًّا خالقاً, فصار إنكارها مستلزماً لإنكار كونه رب العالمين, ولكونه إله العالمين, وهذا قول أهل التعطيل والجحود( النبوات لابن تيمية (1/284, 338), ومجموع الفتاوى له (10/73) ).

- ويلزم عليه إنكار التلذذ بالنظر إلى وجه الرب – عزوجل – يوم القيامة في الجنة, بل قد صرح به بعض أئمتهم, كأبي المعالي الجويني؛ حيث ذكر: أن المؤمنين إذا رأوه لم يلتذوا بنفس النظر, بل يخلق لهم لذَّة ببعض المخلوقات مع النظر, وادَّعى الجويني أن إنكار محبته من أسرار التوحيد, وهو من أسرار توحيد الجهمية المعطلة المبدِّلة, وحُكي عن «ابن عقيل» أنه سمع رجلاً يقول: «أسألك لذَّة النظر إلى وجهك الكريم»(وهذا الرجل الذي على الفطرة اقتدى بدعائه هذا بالنبي صلى الله عليه وسلم, كما جاء في الحديث الذي رواه عمار بن يسار صلى الله عليه وسلم, وفيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «وأسألك لذة النظر إلى وجهك, والشوق إلى لقائك» الحديث, وقد أخرجه النسائي في سننه (3/54) برقم (1305). قال عنه الألباني: صحيح. ) , فقال له: هب أنَّ له وجهاً( هذا تعريض منه بإنكار صفة «الوجه» للرب- عزوجل -, ) , أله وجهٌ يُلتذَّ بالنظر إليه؟!, وهذا بناءً على هذا الأصل, وهو إنكار أن يكون الله محبوباً( انظر: النبوات لابن تيمية (1/341- 342)).

فقد ظهر مما سبق تقريره, إنكار هؤلاء المتكلمين لمحبة العباد لله – عزوجل – وهو في الحقيقة قطعٌ للطريق, وصدٌّ للناس عن عبادة الله وحده لا شريك له(ويشبه ذلك أيضاً: إنكارهم لنزول الرب – عزوجل – في الثلث الأخير, وهو في الحقيقة صدٌّ للناس عن الاستغفار, والسؤال, والدعاء, كما ورد ذلك في الحديث المشهور ) , فقطَّاع الطرق الذين يتربصون بالناس في طرقهم, ويسلبون منهم متاعهم وأموالهم, هم في الحقيقة أهون من هؤلاء, وأخف ضررا؛ وذلك أن أولئك سلبوا أغلى ما يملكه الإنسان في هذه الحياة الدنيا, وهو الأنس والطمأنينة, والتلذذ بطاعة الله – عزوجل – ومحبته والإنابة إليه, ونحو ذلك من أنواع العبادات, ممَّا يفوت على المرء ويحرمه الخير الكثير في الدنيا وفي الآخرة.

وأمَّا قطاع الطرق الذين يسرقون متاع الناس, فضررهم قاصر على أمور الدنيا فقط, ومن فاته شيء منها عوضه الله خيراً ممَّا فاته في هذه الدنيا, أو في الآخرة, ففوات الأمور الدنيوية ليس هو بأعظم من فوات الدين – والله المستعان -.
فهذه اللوازم الباطلة مما تدل على بطلان هذا القول وفساده.

فهذا آخر ما أردت جمعه في هذا الموضوع, والكلام على المحبة متشعب, وهذا جانب واحد من جوانبها, فنسأل الله – عزوجل – أن يوفقنا لعبادته, وأن يرزقنا محبته, ومحبة رسول صلى الله عليه وسلم, ومحبة الأعمال التي تقربنا إليه, كما نسأله لذة النظر إلى وجهه الكريم في دار كرامته, إنه سميع مجيب الدعوات.

مقدمة الفتوى الحموية في دكت حصون الأشعرية الجهمية


مقدمة الفتوى الحموية في دكت حصون الأشعرية الجهمية 
--------------------------
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
سئل شيخ الإسلام : العالم الرباني " تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية " رحمه الله تعالى :

ما قول السادة العلماء أئمة الدين في " آيات الصفات " كقوله تعالى : { الرحمن على العرش استوى } وقوله : { ثم استوى على العرش } وقوله : { ثم استوى إلى السماء وهي دخان } إلى غير ذلك من آيات الصفات و " أحاديث الصفات " كقوله : صلى الله عليه وسلم { إن قلوب بني آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن } وقوله : { يضع الجبار قدمه في النار } إلى غير ذلك وما قالت العلماء فيه وابسطوا القول في ذلك مأجورين إن شاء الله تعالى .

فأجاب - رحمه الله - :
الحمد لله رب العالمين
قولنا فيها ما قاله الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والسابقون الأولون : من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ; وما قاله أئمة الهدى بعد هؤلاء الذين أجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم وهذا هو الواجب على جميع الخلق في هذا الباب وغيره ; فإن الله سبحانه وتعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ; ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد وشهد له بأنه بعثه داعيا إليه بإذنه وسراجا منيرا وأمره أن يقول : { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني } .
فمن المحال في العقل والدين أن يكون السراج المنير الذي أخرج الله به الناس من الظلمات إلى النور وأنزل معه الكتاب بالحق ; ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وأمر الناس أن يردوا ما تنازعوا فيه من أمر دينهم إلى ما بعث به من الكتاب والحكمة وهو يدعو إلى الله وإلى سبيله بإذنه على بصيرة وقد أخبر الله بأنه أكمل له ولأمته دينهم وأتم عليهم نعمته - محال مع هذا وغيره : أن يكون قد ترك باب الإيمان بالله والعلم به ملتبسا مشتبها ولم يميز بين ما يجب لله من الأسماء الحسنى والصفات العليا وما يجوز عليه وما يمتنع عليه . فإن معرفة هذا أصل الدين وأساس الهداية وأفضل وأوجب ما اكتسبته القلوب وحصلته النفوس وأدركته العقول فكيف يكون ذلك الكتاب وذلك الرسول وأفضل خلق الله بعد النبيين لم يحكموا هذا الباب اعتقادا وقولا ومن المحال أيضا أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد علم أمته كل شيء حتى الخراءة ، وقال صلى الله عليه وسلم :

{ تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك } وقال فيما صح عنه أيضا : { ما بعث الله من نبي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينهاهم عن شر ما يعلمه لهم } . وقال أبو ذر : لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يقلب جناحيه في السماء إلا ذكر لنا منه علما . وقال { عمر بن الخطاب : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما فذكر بدء الخلق ; حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه } رواه البخاري. ومحال مع تعليمهم كل شيء لهم فيه منفعة في الدين - وإن دقت - أن يترك تعليمهم ما يقولونه بألسنتهم ويعتقدونه في قلوبهم في ربهم ومعبودهم رب العالمين الذي معرفته غاية المعارف وعبادته أشرف المقاصد والوصول إليه غاية المطالب. بل هذا خلاصة الدعوة النبوية وزبدة الرسالة الإلهية فكيف يتوهم من في قلبه أدنى مسكة من إيمان وحكمة أن لا يكون بيان هذا الباب قد وقع من الرسول على غاية التمام ثم إذا كان قد وقع ذلك منه : فمن المحال أن يكون خير أمته وأفضل قرونها قصروا في هذا الباب زائدين فيه أو ناقصين عنه . ثم من المحال أيضا أن تكون القرون الفاضلة - القرن الذي بعث فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم - كانوا غير عالمين وغير قائلين في هذا الباب بالحق المبين لأن ضد ذلك إما عدم العلم والقول وإما اعتقاد نقيض الحق وقول خلاف الصدق وكلاهما ممتنع.

أما الأول : فلأن من في قلبه أدنى حياة وطلب للعلم أو نهمة في العبادة يكون البحث عن هذا الباب والسؤال عنه ومعرفة الحق فيه أكبر مقاصده وأعظم مطالبه ; أعني بيان ما ينبغي اعتقاده لا معرفة كيفية الرب وصفاته . وليست النفوس الصحيحة إلى شيء أشوق منها إلى معرفة هذا الأمر . وهذا أمر معلوم بالفطرة الوجدية فكيف يتصور مع قيام هذا المقتضي - الذي هو من أقوى المقتضيات - أن يتخلف عنه مقتضاه في أولئك السادة في مجموع عصورهم هذا لا يكاد يقع في أبلد الخلق وأشدهم إعراضا عن الله وأعظمهم إكبابا على طلب الدنيا والغفلة عن ذكر الله تعالى ; فكيف يقع في أولئك ؟
وأما كونهم كانوا معتقدين فيه غير الحق أو قائليه : فهذا لا يعتقده مسلم ولا عاقل عرف حال القوم . ثم الكلام في هذا الباب عنهم : أكثر من أن يمكن سطره في هذه الفتوى وأضعافها يعرف ذلك من طلبه وتتبعه ولا يجوز أيضا أن يكون الخالفون أعلم من السالفين كما قد يقوله بعض الأاء ممن لم يقدر قدر السلف ; بل ولا عرف الله ورسوله والمؤمنين به حقيقة المعرفة المأمور بها : من أن " طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم " - وإن كانت هذه العبارة إذا صدرت من بعض العلماء قد يعني بها معنى صحيحا . فإن هؤلاء المبتدعين الذين يفضلون طريقة الخلف من المتفلسفة ومن حذا حذوهم على طريقة السلف : إنما أتوا من حيث ظنوا : أن طريقة السلف هي مجرد الإيمان بألفاظ القرآن والحديث من غير فقه لذلك بمنزلة الأميين الذين قال الله فيهم : { ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني } وأن طريقة الخلف هي استخراج معاني النصوص المصروفة عن حقائقها بأنواع المجازات وغرائب اللغات . فهذا الظن الفاسد أوجب " تلك المقالة " التي مضمونها نبذ الإسلام وراء الظهر وقد كذبوا على طريقة السلف وضلوا في تصويب طريقة الخلف ; فجمعوا بين الجهل بطريقة السلف في الكذب عليهم ، وبين الجهل والضلال بتصويب طريقة الخلف .

وسبب ذلك اعتقادهم أنه ليس في نفس الأمر صفة دلت عليها هذه النصوص بالشبهات الفاسدة التي شاركوا فيها إخوانهم من الكافرين ; فلما اعتقدوا انتفاء الصفات في نفس الأمر وكان مع ذلك لا بد للنصوص من معنى بقوا مترددين بين الإيمان باللفظ وتفويض المعنى - وهي التي يسمونها طريقة السلف - وبين صرف اللفظ إلى معان بنوع تكلف - وهي التي يسمونها طريقة الخلف - فصار هذا الباطل مركبا من فساد العقل والكفر بالسمع ; فإن النفي إنما اعتمدوا فيه على أمور عقلية ظنوها بينات وهي شبهات والسمع حرفوا فيه الكلم عن مواضعه . فلما ابتنى أمرهم على هاتين المقدمتين الكفريتين الكاذبتين : كانت النتيجة استجهال السابقين الأولين واستبلاههم واعتقاد أنهم كانوا قوما أميين بمنزلة الصالحين من العامة ; لم يتبحروا في حقائق العلم بالله ولم يتفطنوا لدقائق العلم الإلهي وأن الخلف الفضلاء حازوا قصب السبق في هذا كله . ثم هذا القول إذا تدبره الإنسان وجده في غاية الجهالة ; بل في غاية الضلالة .

كيف يكون هؤلاء المتأخرون - لا سيما والإشارة بالخلف إلى ضرب من المتكلمين الذين كثر في باب الدين اضطرابهم وغلظ عن معرفة الله حجابهم وأخبر الواقف على نهاية إقدامهم بما انتهى إليه أمرهم حيث يقول :

لعمري لقد طفت المعاهد كلها= وسيرت طرفي بين تلك المعالم
فلم أر إلا واضعا كف حائر = على ذقن أو قارعا سن نادم

وأقروا على أنفسهم بما قالوه متمثلين به أو منشئين له فيما صنفوه من كتبهم كقول بعض رؤسائهم .

نهاية إقدام العقول عقال = وأكثر سعي العالمين ضلال
وأرواحنا في وحشة من جسومنا = وحاصل دنيانا أذى ووبال
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا= سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا
[/poet]
لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية ; فما رأيتها تشفي عليلا ولا تروي غليلا ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن . اقرأ في الإثبات : { الرحمن على العرش استوى } { إليه يصعد الكلم الطيب } واقرأ في النفي : { ليس كمثله شيء } { ولا يحيطون به علما } ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي ا هـ .
ويقول الآخر منهم : لقد خضت البحر الخضم وتركت أهل الإسلام وعلومهم وخضت في الذي نهوني عنه والآن إن لم يتداركني ربي برحمته فالويل لفلان وها أنا أموت على عقيدة أمي ا هـ .
ويقول الآخر منهم : أكثر الناس شكا عند الموت أصحاب الكلام . ثم هؤلاء المتكلمون المخالفون للسلف إذا حقق عليهم الأمر : لم يوجد عندهم من حقيقة العلم بالله وخالص المعرفة به خبر ولم يقعوا من ذلك على عين ولا أثر كيف يكون هؤلاء المحجوبون المفضلون المنقوصون المسبوقون الحيارى المتهوكون : أعلم بالله وأسمائه وصفاته وأحكم في باب ذاته وآياته من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان من ورثة الأنبياء وخلفاء الرسل وأعلام الهدى ومصابيح الدجى الذين بهم قام الكتاب وبه قاموا وبهم نطق الكتاب وبه نطقوا الذين وهبهم الله من العلم والحكمة ما برزوا به على سائر أتباع الأنبياء فضلا عن سائر الأمم الذين لا كتاب لهم وأحاطوا من حقائق المعارف وبواطن الحقائق بما لو جمعت حكمة غيرهم إليها لاستحيا من يطلب المقابلة ثم كيف يكون خير قرون الأمة أنقص في العلم والحكمة - لا سيما العلم بالله وأحكام أسمائه وآياته - من هؤلاء الأصاغر بالنسبة إليهم ؟ أم كيف يكون أفراخ المتفلسفة وأتباع الهند واليونان وورثة المجوس والمشركين وضلال اليهود والنصارى والصابئين وأشكالهم وأشباههم : أعلم بالله من ورثة الأنبياء وأهل القرآن والإيمان وإنما قدمت " هذه المقدمة " لأن من استقرت هذه المقدمة عنده عرف طريق الهدى أين هو في هذا الباب وغيره وعلم أن الضلال والتهوك إنما استولى على كثير من المتأخرين بنبذهم كتاب الله وراء ظهورهم وإعراضهم عما بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم من البينات والهدى وتركهم البحث عن طريقة السابقين والتابعين والتماسهم علم معرفة الله ممن لم يعرف الله بإقراره على نفسه وبشهادة الأمة على ذلك وبدلالات كثيرة ; وليس غرضي واحدا معينا وإنما أصف نوع هؤلاء ونوع هؤلاء .
وإذا كان كذلك : فهذا كتاب الله من أوله إلى آخره وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من أولها إلى آخرها ثم عامة كلام الصحابة والتابعين ثم كلام سائر الأئمة : مملوء بما هو إما نص وإما ظاهر في أن الله سبحانه وتعالى هو العلي الأعلى وهو فوق كل شيء وهو على كل شيء وإنه فوق العرش وأنه فوق السماء : مثل قوله تعالى : { إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه } { إني متوفيك ورافعك إلي } { أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض } { أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا } { بل رفعه الله إليه } { تعرج الملائكة والروح إليه } { يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه } { يخافون ربهم من فوقهم } { ثم استوى على العرش } في ستة مواضع { الرحمن على العرش استوى } { يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب } { أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا } { تنزيل من حكيم حميد } { منزل من ربك بالحق } إلى أمثال ذلك مما لا يكاد يحصى إلا بكلفة .
وفي الأحاديث الصحاح والحسان ما لا يحصى إلا بالكلفة مثل قصة معراج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ربه ونزول الملائكة من عند الله وصعودها إليه ; وقوله في الملائكة الذين يتعاقبون فيكم بالليل والنهار : فيخرج الذين باتوا فيكم إلى ربهم فيسألهم وهو أعلم بهم .
وفي الصحيح في حديث الخوارج : { ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر السماء صباحا ومساء } وفي حديث الرقية الذي رواه أبو داود وغيره { ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الأرض اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إذا اشتكى أحد منكم أو اشتكى أخ له فليقل : ربنا الله الذي في السماء } وذكره .
وقوله في حديث الأوعال { والعرش فوق ذلك والله فوق عرشه وهو يعلم ما أنتم عليه } رواه أحمد وأبو داود وغيرهما.
وقوله في الحديث الصحيح للجارية { أين الله ؟ قالت في السماء قال : من أنا ؟ قالت : أنت رسول الله قال : أعتقها فإنها مؤمنة } .
وقوله في الحديث الصحيح : { إن الله لما خلق الخلق كتب في كتاب موضوع عنده فوق العرش إن رحمتي سبقت غضبي }.
وقوله في حديث قبض الروح { حتى يعرج بها إلى السماء التي فيها الله تعالى } .
{ وقول عبد الله بن رواحة الذي أنشده للنبي صلى الله عليه وسلم وأقره عليه :

شهدت بأن وعد الله حق = وأن النار مثوى الكافرينا
وأن العرش فوق الماء طاف = وفوق العرش رب العالمينا

وقول أمية بن أبي الصلت الثقفي الذي أنشد للنبي صلى الله عليه وسلم هو وغيره من شعره فاستحسنه وقال : آمن شعره وكفر قلبه حيث قال :

مجدوا الله فهو للمجد أهل = ربنا في السماء أمسى كبيرا
بالبناء الأعلى الذي سبق النـ = ـاس وسوى فوق السماء سريرا
شرجعا ما يناله بصر العين = ترى دونه الملائك صورا

وقوله في الحديث الذي في المسند : { إن الله حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا } . وقوله في الحديث : { يمد يديه إلى السماء يقول يا رب يا رب } .
إلى أمثال ذلك مما لا يحصيه إلا الله مما هو من أبلغ المتواترات اللفظية والمعنوية التي تورث علما يقينا من أبلغ العلوم الضرورية أن الرسول صلى الله عليه وسلم المبلغ عن الله ألقى إلى أمته المدعوين - أن الله سبحانه على العرش وأنه فوق السماء كما فطر الله على ذلك جميع الأمم عربهم وعجمهم في الجاهلية والإسلام ; إلا من اجتالته الشياطين عن فطرته .
ثم عن السلف في ذلك من الأقوال ما لو جمع لبلغ مائين أو ألوفا .
ثم ليس في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من سلف الأمة - لا من الصحابة ولا من التابعين لهم بإحسان ولا عن الأئمة الذين أدركوا زمن الأهواء والاختلاف - حرف واحد يخالف ذلك لا نصا ولا ظاهرا . ولم يقل أحد منهم قط إن الله ليس في السماء ولا إنه ليس على العرش ولا إنه بذاته في كل مكان ولا إن جميع الأمكنة بالنسبة إليه سواء ولا إنه لا داخل العالم ولا خارجه و ( لا إنه لا متصل ولا منفصل ولا إنه لا تجوز الإشارة الحسية إليه بالأصابع ونحوها ; بل قد ثبت في الصحيح عن جابر بن عبد الله أن { النبي صلى الله عليه وسلم لما خطب خطبته العظيمة يوم عرفات في أعظم مجمع حضره الرسول صلى الله عليه وسلم جعل يقول : ألا هل بلغت ؟ فيقولون : نعم . فيرفع إصبعه إلى السماء ثم ينكبها إليهم ويقول : اللهم اشهد غير مرة } وأمثال ذلك كثيرة . فلئن كان الحق ما يقوله هؤلاء السالبون النافون للصفات الثابتة في الكتاب والسنة ; من هذه العبارات ونحوها ; دون ما يفهم من الكتاب والسنة إما نصا وإما ظاهرا فكيف يجوز على الله تعالى ثم على رسوله صلى الله عليه وسلم ثم على خير الأمة : أنهم يتكلمون دائما بما هو إما نص وإما ظاهر في خلاف الحق ثم الحق الذي يجب اعتقاده لا يبوحون به قط ولا يدلون عليه لا نصا ولا ظاهرا ; حتى يجيء أنباط الفرس والروم وفروخ اليهود والنصارى والفلاسفة يبينون للأمة العقيدة الصحيحة التي يجب على كل مكلف أو كل فاضل أن يعتقدها . لئن كان ما يقوله هؤلاء المتكلمون المتكلفون هو الاعتقاد الواجب وهم مع ذلك أحيلوا في معرفته على مجرد عقولهم وأن يدفعوا بما اقتضى قياس عقولهم ما دل عليه الكتاب والسنة نصا أو ظاهرا ; لقد كان ترك الناس بلا كتاب ولا سنة : أهدى لهم وأنفع على هذا التقدير ; بل كان وجود الكتاب والسنة ضررا محضا في أصل الدين . فإن حقيقة الأمر على ما يقوله هؤلاء : إنكم يا معشر العباد لا تطلبوا معرفة الله عز وجل وما يستحقه من الصفات نفيا وإثباتا لا من الكتاب ولا من السنة ولا من طريق سلف الأمة . ولكن انظروا أنتم فما وجدتموه مستحقا له من الصفات فصفوه به - سواء كان موجودا في الكتاب والسنة أو لم يكن - وما لم تجدوه مستحقا له في عقولكم فلا تصفوه به .
ثم هم ههنا فريقان : أكثرهم يقولون : ما لم تثبته عقولكم فانفوه –
ومنهم من يقول : بل توقفوا فيه - وما نفاه قياس عقولكم - الذي أنتم فيه مختلفون ومضطربون اختلافا أكثر من جميع من على وجه الأرض - فانفوه وإليه عند التنازع فارجعوا . فإنه الحق الذي تعبدتكم به ; وما كان مذكورا في الكتاب والسنة مما يخالف قياسكم هذا أو يثبت ما لم تدركه عقولكم - على طريقة أكثرهم - فاعلموا أني أمتحنكم بتنزيله لا لتأخذوا الهدى منه ; لكن لتجتهدوا في تخريجه على شواذ اللغة ووحشي الألفاظ وغرائب الكلام . أو أن تسكتوا عنه مفوضين علمه إلى الله مع نفي دلالته على شيء من الصفات ; هذا حقيقة الأمر على رأي هؤلاء المتكلمين . وهذا الكلام قد رأيته صرح بمعناه طائفة منهم وهو لازم لجماعتهم لزوما لا محيد عنه ومضمونه : أن كتاب الله لا يهتدي به في معرفة الله وأن الرسول معزول عن التعليم والإخبار بصفات من أرسله وأن الناس عند التنازع لا يردون ما تنازعوا فيه إلى الله والرسول ; بل إلى مثل ما كانوا عليه في الجاهلية وإلى مثل ما يتحاكم إليه من لا يؤمن بالأنبياء كالبراهمة والفلاسفة - وهم المشركون - والمجوس وبعض الصابئين .
وإن كان هذا الرد لا يزيد الأمر إلا شدة ; ولا يرتفع الخلاف به ; إذ لكل فريق طواغيت يريدون أن يتحاكموا إليهم وقد أمروا أن يكفروا بهم . وما أشبه حال هؤلاء المتكلمين بقوله سبحانه وتعالى : { ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا } { وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا } { فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاءوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا } . فإن هؤلاء إذا دعوا إلى ما أنزل الله من الكتاب وإلى الرسول - والدعاء إليه بعد وفاته هو الدعاء إلى سنته - أعرضوا عن ذلك وهم يقولون : إنا قصدنا الإحسان علما وعملا بهذه الطريق التي سلكناها والتوفيق بين الدلائل العقلية والنقلية . ثم عامة هذه الشبهات التي يسمونها دلائل : إنما تقلدوا أكثرها عن طاغوت من طواغيت المشركين أو الصابئين أو بعض ورثتهم الذين أمروا أن يكفروا بهم مثل فلان وفلان أو عمن قال كقولهم ; لتشابه قلوبهم . قال الله تعالى : { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما } { كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه } الآية . ولازم هذه المقالة : أن لا يكون الكتاب هدى للناس ولا بيانا ولا شفاء لما في الصدور ولا نورا ولا مردا عند التنازع لأنا نعلم بالاضطرار أن ما يقوله هؤلاء المتكلفون : إنه الحق الذي يجب اعتقاده : لم يدل عليه الكتاب والسنة لا نصا ولا ظاهرا . وإنما غاية المتحذلق أن يستنتج هذا من قوله : { ولم يكن له كفوا أحد } { هل تعلم له سميا } . وبالاضطرار يعلم كل عاقل أن من دل الخلق على أن الله ليس على العرش ولا فوق السموات ونحو ذلك بقوله : { هل تعلم له سميا } لقد أبعد النجعة وهو إما ملغز وإما مدلس لم يخاطبهم بلسان عربي مبين . ولازم هذه المقالة : أن يكون ترك الناس بلا رسالة : خيرا لهم في أصل دينهم . لأن مردهم قبل الرسالة وبعدها واحد ; وإنما الرسالة زادتهم عمى وضلالة . يا سبحان الله كيف لم يقل الرسول يوما من الدهر ولا أحد من سلف الأمة : هذه الآيات والأحاديث لا تعتقدوا ما دلت عليه . ولكن اعتقدوا الذي تقتضيه مقاييسكم أو اعتقدوا كذا وكذا . فإنه الحق وما خالف ظاهره فلا تعتقدوا ظاهره أو انظروا فيها فما وافق قياس عقولكم فاقبلوه وما لا فتوقفوا فيه أو انفوه ؟ . ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبر أن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة فقد علم ما سيكون . ثم قال : { إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا : كتاب الله } . وروي عنه أنه قال في صفة الفرقة الناجية { هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي } . فهلا قال من تمسك بالقرآن أو بدلالة القرآن أو بمفهوم القرآن أو بظاهر القرآن في باب الاعتقادات : فهو ضال ؟ وإنما الهدى رجوعكم إلى مقاييس عقولكم وما يحدثه المتكلمون منكم بعد القرون الثلاثة - في هذه المقالة - وإن كان قد نبغ أصلها في أواخر عصر التابعين .
ثم أصل هذه المقالة - مقالة التعطيل للصفات - إنما هو مأخوذ عن تلامذة اليهود والمشركين وضلال الصابئين ; فإن أول من حفظ عنه أنه قال هذه المقالة في الإسلام - أعني أن الله سبحانه وتعالى ليس على العرش حقيقة وأن معنى استوى بمعنى استولى ونحو ذلك - هو الجعد بن درهم وأخذها عنه الجهم بن صفوان ; وأظهرها فنسبت مقالة الة إليه . وقد قيل إن الجعد أخذ مقالته عن أبان بن سمعان وأخذها أبان عن طالوت بن أخت لبيد بن الأعصم وأخذها طالوت من لبيد بن الأعصم : اليهودي الساحر الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم . وكان الجعد بن درهم هذا - فيما قيل - من أهل حران وكان فيهم خلق كثير من الصابئة والفلاسفة - بقايا أهل دين نمرود والكنعانيين الذين صنف بعض المتأخرين في سحرهم - ونمرود هو ملك الصابئة الكلدانيين المشركين كما أن كسرى ملك الفرس والمجوس وفرعون ملك مصر والنجاشي ملك الحبشة وبطليموس ملك اليونان وقيصر ملك الروم . فهو اسم جنس لا اسم علم . فكانت الصابئة - إلا قليلا منهم - إذ ذاك على الشرك وعلماؤهم هم الفلاسفة وإن كان الصابئ قد لا يكون مشركا ; بل مؤمنا بالله واليوم الآخر كما قال الله تعالى : { إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون } . وقال : { إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون } . لكن كثيرا منهم أو أكثرهم كانوا كفارا أو مشركين ; كما أن كثيرا من اليهود والنصارى بدلوا وحرفوا وصاروا كفارا أو مشركين فأولئك الصابئون - الذين كانوا إذ ذاك - كانوا كفارا أو مشركين وكانوا يعبدون الكواكب ويبنون لها الهياكل . ومذهب النفاة من هؤلاء في الرب : أنه ليس له إلا صفات سلبية أو إضافية أو مركبة منهما وهم الذين بعث إليهم إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم ; فيكون الجعد قد أخذها عن الصابئة الفلاسفة . وكذلك أبو نصر الفارابي دخل حران وأخذ عن فلاسفة الصابئين تمام فلسفته وأخذها الجهم أيضا - فيما ذكره الإمام أحمد وغيره - لما ناظر " السمنية " بعض فلاسفة الهند - وهم الذين يجحدون من العلوم ما سوى الحسيات - فهذه أسانيد جهم ترجع إلى اليهود والصابئين والمشركين والفلاسفة الضالون هم إما من الصابئين وإما من المشركين . ثم لما عربت الكتب الرومية واليونانية في حدود المائة الثانية : زاد البلاء ; مع ما ألقى الشيطان في قلوب الضلال ابتداء من جنس ما ألقاه في قلوب أشباههم . ولما كان في حدود المائة الثالثة : انتشرت هذه المقالة التي كان السلف يسمونها مقالة الة ; بسبب بشر بن غياث المريسي وطبقته وكلام الأئمة مثل مالك وسفيان بن عيينة وابن المبارك وأبي يوسف والشافعي وأحمد وإسحاق والفضيل بن عياض وبشر الحافي وغيرهم : كثير في ذمهم وتضليلهم . وهذه التأويلات الموجودة اليوم بأيدي الناس - مثل أكثر التأويلات التي ذكرها أبو بكر بن فورك في كتاب التأويلات وذكرها أبو عبد الله محمد بن عمر الرازي في كتابه الذي سماه " تأسيس التقديس " ويوجد كثير منها في كلام خلق كثير غير هؤلاء مثل أبي علي الجبائي وعبد الجبار بن أحمد الهمداني وأبي الحسين البصري وأبي الوفاء بن عقيل وأبي حامد الغزالي وغيرهم - هي بعينها تأويلات بشر المريسي التي ذكرها في كتابه ; وإن كان قد يوجد في كلام بعض هؤلاء رد التأويل وإبطاله أيضا ولهم كلام حسن في أشياء . فإنما بينت أن عين تأويلاتهم هي عين تأويلات بشر المريسي ويدل على ذلك كتاب الرد الذي صنفه عثمان بن سعيد الدارمي أحد الأئمة المشاهير في زمان البخاري صنف كتابا سماه : ( رد عثمان بن سعيد على الكاذب العنيد فيما افترى على الله في التوحيد ) حكى فيه هذه التأويلات بأعيانها عن بشر المريسي بكلام يقتضي أن المريسي أقعد بها وأعلم بالمنقول والمعقول من هؤلاء المتأخرين الذين اتصلت إليهم من جهته وجهة غيره ثم رد ذلك عثمان بن سعيد بكلام إذا طالعه العاقل الذكي : علم حقيقة ما كان عليه السلف وتبين له ظهور الحجة لطريقهم وضعف حجة من خالفهم .
ثم إذا رأى الأئمة - أئمة الهدى - قد أجمعوا على ذم المريسية وأكثرهم كفروهم أو ضللوهم وعلم أن هذا القول الساري في هؤلاء المتأخرين هو مذهب المريسي : تبين الهدى لمن يريد الله هدايته ولا حول ولا قوة إلا بالله .
والفتوى لا تحتمل البسط في هذا الباب وإنما أشير إشارة إلى مبادئ الأمور والعاقل يسير وينظر. وكلام السلف في هذا الباب موجود في كتب كثيرة لا يمكن أن نذكر ههنا إلا قليلا منه ; مثل كتاب السنن للالكائي والإبانة لابن بطة والسنة لأبي ذر الهروي والأصول لأبي عمرو الطلمنكي وكلام أبي عمر بن عبد البر والأسماء والصفات للبيهقي وقبل ذلك السنة للطبراني ولأبي الشيخ الأصبهاني ولأبي عبد الله بن منده ولأبي أحمد العسال الأصبهانيين . وقبل ذلك السنة للخلال والتوحيد لابن خزيمة وكلام أبي العباس بن سريج والرد على الة لجماعة : مثل البخاري وشيخه عبد الله بن محمد بن عبد الله الجعفي. وقبل ذلك السنة لعبد الله بن أحمد والسنة لأبي بكر بن الأثرم والسنة لحنبل وللمروزي ولأبي داود السجستاني ولابن أبي شيبة والسنة لأبي بكر بن أبي عاصم وكتاب خلق أفعال العباد للبخاري وكتاب الرد على الة لعثمان بن سعيد الدارمي وغيرهم . وكلام أبي العباس عبد العزيز المكي صاحب الحيدة في الرد على الة وكلام نعيم بن حماد الخزاعي وكلام غيرهم وكلام الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه ويحيى بن سعيد ويحيى بن يحيى النيسابوري وأمثالهم. وقبل : لعبد الله بن المبارك وأمثاله وأشياء كثيرة . وعندنا من الدلائل السمعية والعقلية ما لا يتسع هذا الموضع لذكره . وأنا أعلم أن المتكلمين النفاة لهم شبهات موجودة ولكن لا يمكن ذكرها في الفتوى فمن نظر فيها وأراد إبانة ما ذكروه من الشبه فإنه يسير . فإذا كان أصل هذه المقالة - مقالة التعطيل والتأويل - مأخوذا عن تلامذة المشركين والصابئين واليهود فكيف تطيب نفس مؤمن - بل نفس عاقل - أن يأخذ سبيل هؤلاء المغضوب عليهم أو الضالين ويدع سبيل الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.[